المجذوب
شيخٌ يجوب
بين المبانى هائمًتا نحو الغروبْ
يرجو النهايةَ رحمةً من موطنٍ يبدو غضوبْ
بعضُ السوادِ برأسهِ مُتعلِّقٌ
والباقى من فَقْدِ الصِّبـا مقلوبْ
أثوابُهُ رثَّتْ ... حشراتُها غثَّتْ ... وتنافرتْ أجزاؤهـا
وتجاورتْ فيها المداخلُ والجيوبْ
تبدو البلاهةُ ثوبَهُ .. أتضرُّهُ ؟
أتُراهُ يعرفُ حالَهُ ؟
ماذا يجولُ ببالهِ ؟
إنَّا نراه لما به مجذوبْ
مصَّ الاصابعَ لاهيًـا
سالَ اللعابُ مُجافيا
ألقى الطعام فقد بدا فى عُرفهِ معيوبْ
جعل الطريق فراشه
والساقُ تعلو أختها
والتّبغُ أظهر فى اليدين ندوب
مُتبسّمٌ مُتجهِّمٌ ... هادى ال السّكينة هائجٌ ..
وبلا نذيرٍ يفزعُ ويثوبْ
تلهو به الأطفالُ عندَ فراغهـا
يا ويحَ قلبى دميةٌ ملعوبْ
الدّمعُ خطّطَ وجههُ ... والهمُّ يرسمُ حظَّهُ
والرأس صارَ مُصدَّعًـا معصوبْ
إنّا نراهُ كما بدا فى عُرفنـا
أيرانا حقًّـا ؟
كيف نبدو نحوه ؟
أين المشاعر ؟
هل يحسُّ كحسِّنـا ؟
أم قلبُهث مُتغيِّبٌ محجوبْ
سكنَ الشوارعَ بعدَ عزٍٍٍٍٍٍٍٍّ
وتوسَّد الأحجارَ بعد نمارقٍ مرعوبْ
يُحزنه أن الكلب يُبدى فرحة
والقط يسكن شقةً
أمّا هو .. أين هو ؟
فى غمِّهِ مكروبْ
فى الغربِ يلقى الكلبُ كلَّ رعايةٍ
والعطفُ فى أرضِ النبوة والهدى منهوبْ
شيخٌ يجوب
يغزو الطريق بسرعةٍ
ويصيحُ فى ألمٍ علاهُ غضوب
هيّا عبادَ الله واحذروا الملعوب
تجرى الحياة إلى الممات
وكل ما فوق الثرى مغلوب
إنّا لنقتلُ عمرنا
وإذا افقنا فقد أتى المكتوب
إهدارُ عمرك ضيعةٌ .. أولست فى إهدارها مجذوب
من إذن مجذوب
ربيع المهدى
مِدْ إيك
خلّى بالك ، خلى بالك
أوعى تنسى ، أوعى تأسى
أو تقول مالى ومالك
هِيَّا دنيا ودايرة بينا
يوم معانا ... يوم علينا
يوم تقرب يوم بتبعد
بس يلاّ مد إيدك
حطها مرة فى ايدينا
***
مد إيدك : وانتوا مالكم
دى حياتى وعشتها
واللى عرفته
كان أبويا عارفه قبلها
***
خلى بالك :
ليه بتنسى ليه بأتسى
ليه بتغفل أو تقول مالى ومالك
دَ احنا تحت الشمس أمة
واحنا ويا الفرح لمة
والقلوب بالحب ديمًا مفتوحلك
بس يلا مد ايدك
حطها مرة فى ايدينا
مدها والدنيا تخضر فى عنينا
***
بيقولولى مد ايدك
آل هنشحت حظنا
هو مد الايد يا ناس عمره هيبنى عشنا
ابعدوا يلا اتركونا فى همنا
مالكم ومالنا
دَ نصيبنا وحظنا
***
محنا قلنا : خلى بالك
ليه بتنسى ليه بتاسى ليه تقول مالى ومالك
غابة الاوهام يبددها ضياء الخير
جنة الاحلام ولو طال الاسى والليل
نورها باين فى السما هالل علينا
بس يلا مد ايد حطها مرة فى ايدينا
***
مد ايدك : انتوا برده مصممين
ادى ايديا
بس خايف لتسيبونى والشقى يكتر عليا
لأ سيبونى سيبوا ايديا
دى حياتى وعشتها بهمى وشجونى
***
برده خايف برده ناسى
ليه بتنسى ليه بتأسى
ليه تقول : مالك ومالى
دا المصير جو السفينة دَ مصيرنا كلنا
والأمل ويا المحاولة لحن يرفع شأننا
واوعى تنسى واوعى تأسى أو تقول مالك ومالى
مد أيدك حطها مرة فى ايدينا
واوعى يأسك يقتلك
مد ايدك تصبح الدنيا هَنا يطرح علينا
مد ايدك دى حياتنا كلنا
ربيع المهدى
حرياتٌ
قُلْ للشَّهيدِ بمـا بذلتَ مُضحِّيًــــا أحييتَ شعبًـــــــا كانَ كالأمواتِ
ما ماتَ لكن أسلمتهُ شكوكُــــــهُ نحو الخضوعِ لوحشةِ الظلماتِ
عاشَ السنينَ صباحَهُ كمسائــهِ ساقاهَ قدْ شلتْ عـن الحركــــاتِ
يتكلّفُ البسماتِ عندَ حديثِــــــهِ والقلبُ محزونٌ من الكروبـــاتِ
قل للشّهيدِ الخوفُ كانَ بدارنـــا فى قلبهِ مُتمكنُ الخطــــــــواتِ
واليومَ أشعلتَ الضيــاءَ أمامنــا حررتنا من غربــــةٍ وشتـــــاتِ
قدَّمتَ رُوحُكَ غيرَ هيَّـابِ الرّدَى هذهِ دماؤكَ تخْضُبُ الطرقــــاتِ
تلكَ الدّمـاءُ هى الحياةُ لأمَّــــــةٍ ظُلمتْ وعاشتْ أحلجَ الأذمـــاتِ
لكنَّها عادتْ كبعثٍ حــــــــــارقٍ يمحو الطغاة وينشرُ الخيـــراتِ
عادتْ لترفعَ رايةَ الحقِ الـــذى غطوه جبرًا فينــا بالآفـــــــــاتِ
من قلبِ ميدانِ الكرامةِ أشرقتْ مصرُ الحضارةِ تهتــدى بثبــاتِ
إنّ الحضارةَ لا تموتُ جذورُهـا حتى وإن دفنوهــا بالسنــــواتِ
تنمو الجذور مع الدمـاءِ زكيــةً وتصيرُ دوحًـا يعلو فى ساعـاتِ
الخوف شدَّ رحالَـهُ من مصرنـا أمّا الشجاعــةٌ فى البنــاءِ الآتى
البعثُ هبَّ لخيرنــا وحياتنــــــا فهلمُّوا نَبْنِ عالىَ الشُّرفــــــاتِ
هيا نُعيدُ الحقَّ فى أنصابِــــــــهِ وبكلِّ شبرٍ نرفعُ الرَّايـــــــــــاتِ
آنَ الآوانُ إلى البناءِ فشمِّـــروا سُدُّوا الثُّغورَ وحوِّطوا الثرواتِ
هيا اعمروها عوِّضوا ما فاتها مصرُ العظيمةُ حُلوةُ القسمــاتِ
أعطاها ربُّ الكون سحرًا فاتنًــا يحميها من شرٍّ ومن عثــــراتِ
الثورةُ العصمـاءُ أحيتْ حُبَّنـــــا جعلتهُ نورًا يقهــرُ الظلمــــــاتِ
ضربتْ لأهلِ الأرضِ مثلاً يُحتذى فى الحربِ أو فى السلمِ فى الثوراتِ
مصر السلامةُ أمْنُنَـا من مثلُهـا تعلو وتعلو ترتقى السمـــــواتِ
عاشتْ لنا أمُّ العروبةِ أمُّنــــــــا عاشتْ تقدَّمُ أعظمَ الثـــــــوراتِ
ندعو الإلهَ بأنْ يُديـــمَ أمانَهــــا أرواحُنــــا ترويهـــا حُرِّيَّــــــاتِ
ربيع المهدى
بدون عنوان
شُدُّوا الحزامَ أو اربطُــوا أفواهَكمْ
هيَّـا نُكمِّمُ جائعـًــا مفجوعـــا
قـدْ عاشَ بالزَّيتِ الفاروقُ تَزَهُّـدًا
والزَّيتُ صارَ بأرضِنَـا مقطوعــا
قد زادَ سعـْـرُ الأمسِ مرَّاتٍ مضتْ
فعلامَ صار بيومِنـــا مرفوعــا
الكُلُّ يَحـلمُ بالرَّخــاءِ ويرتَجــى
قدْ أوقَــدُوا بالأمنيـاتِ شموعـا
والواقعُ المــرُّ الأليــمُ يردُّهــمْ
لا تأملوا غرسًـا غدا مخلوعـــا
إصلاحُنـا يخطـو بغـيرِ تقـــدُّمٍ
واللَّغـو أصبـح بيننـا مشروعــا
ورواتبُ الموتَـى تجمَّـدَ خطوهُـا
وغدا الموظَّفُ يائسـًا وجزوهــا
مهمـا تحايلَ للبقــاءِ صَنِيعُـــهُ
فالخير يبدو فـى الغَلا منزوعـــا
يزدادُ أهـلُ الفقــرِ فقـرًا مُدقعـًا
والمالُ صارَ لذِى الغِنَـى مجموعـا
عُسـرٌ أصـابَ حياتَنَـا فأشلَّهــا
واليأسُ أنبتَ فـى ثرَانـا فُروعــا
فالخـيرُ فى أرضِـى يزيدُ زراعـةً
أمَّـا الغلاءُ يفوقُــه مسروعـــا
للأرزِ حبــاتٌ تضيء كشمسِنَــا
وأمامَ أعينُنَــا تزيـدُ سُطوعـــا
ونُصدِّرُ الحُـرَّ اللذيــذَ لغيرِنَـــا
والغثُّ نلقـــاهُ لنــا مدفوعــا
والخبزُ صارَ من القُشُـورِ عجينُـهُ
والحجمُ يخبو خائفــا مفزوعــا
تتجمَّعُ الأحيـاءُ حــولَ رقائــقٍ
ضَمُرتْ كأجسادِ الخلائـقِ جوعــا
واللَّحـمُ فـى الأعيـادِ يحلو ذكـرهُ
والعظـمُ يبقَـى بعدَهُ أسبوعـــا
فلاحُنـا ربَّـى العجــولَ ببيتِــه
ومذاقُهـا أضحـى له ممنوعـــا
والعدسُ أعلى السعرَ دونَ مبــرِّرٍ
والشارى إنْ يقربْ بدا ملسوعـــا
قدْ صُمْنَـا عن أكل اللِّحـومِ ترفُّعًـا
فالفول أصبـح أكلَنـا المشفوعــا
عَطَّبْنَـا أرحامَ النِّسـاءِ تخوُّفًـــا
إنَّ الجرادَ يُدَمِّـــرُ المزروعــا
صِرْنَ كفـــئرانِ التَّجـاربِ ذُلِّلتْ
بوسائلٍ وَطـــأتْ ذُرًا ونجوعــا
مع إنَّ أمـر الله حتمًــا نافـــذٌ
قــدْ أتأمتْ أرحامُهُنَ سُبوعـــا
والجوعُ رغـمَ السَّعى يغذوا أرضنـا
وأبانَ ضِيقُ العيـشِ فينا ضُلوعـا
والأبُّ معصـوبٌ يَطوفُ مـعَ الرَّحَى
ونراهُ بالنَّـذرِ اليســيرِ قَََنوعــا
مَن مات هلَّلـتِ النِّسـاءُ لموتِــهِ
قـدْ كانَ فمًّــا تأكلُ المصنوعــا
فأراحَ ساعِيهـمْ وأوفـرَ عيشَهــمْ
أمسى الفقيـدُ بقبـرِه مبلوعـــا
يا قومَنـا إنَّ الطّعــامَ لغايـــةٍ
وهى الخضوعُ لمضنْ أرادَ شُروعـا
جُعِــلَ الشِّفـاءُ بوجبتـين فلا تَزِدْ
والصومُ أفضـلُ إنْ أردْتَ شُروعـا
فتزهَّدوا فـى الأكلِ يدنُ سِعـــرُهُ
أو فانشُدوا نحـو البقـاءِ نجوعـا
إنَّ البقــاءَ مع الغلاءِ جنايـــةٌ
والقيــدُ يجمـعُ غافلاً مخدوعــا
فلْترحلوا ليسَ البقــاءُ يُفيدُكـــمْ
ذا الحلُّ أكثرُ فـى البلاءِ شِيُوعــا
ربيع المهدى
من للمحب يُصدقُ
ضحكَتْ
ضحكتْ وأبدتْ جِدَّهـــــا وعُيونُهــــــــــا تتألَّــــــــــــــقُ
خمسٌ عليهــا تسعــــــةٌ ونظيرُهــــــــــا للأسبــــــــــقُ
احْسبْ وأخبرْنى بهـــــا واحذرْ لعلكَ تُخفــــــــــــــــــقُ
فأجبْتُهــــــا هىَ تسعــةٌ من بعــدِ عشـر ٍ تُنطـــــــــــــقُ
فتبسَّمتْ وتمايلـــــــــتْ ولِلهوهـــــــــــــا أتشـــــــــوَّقُ
وأمالتِ الخدَّ لنـــــــــــا بدأتْ إلىَّ تُحــــــــــــــــــــــدِّقُ
حسناءُ فى عمرِ الزُّهورِ وحُسنُهـــــــــــا يتفتَّــــــــــــقُ
ريحانةٌ وفراشــــــــــــةٌ بين الغصونِ تُحلِّــــــــــــــــقُ
تبدو بفكـــــــرٍ ناضــــجٍ لكنه لا يصـــــــــــــــــــــــــدقُ
فأعادتِ اللُّغـــزَ لنــــــــا والدُّلُّ منهـــــــــا حـــــــــــارقُ
ووقفتُ أرنـــو كأنَّنـــــى طفلٌ صغــــيرٌ أخــــــــــــــرقُ
بادرْتُهـــــــــا بإجابـــــةٍ وفركتُ رأسًــــــــا تَحمُــــــــقُ
هلْ من خياراتٍ لنـــــــا إنِّـى الذَّكـــــىُّ الحــــــــــــاذقُ
ضحكتْ ومدَّتْ كفَّهـــــا وحديثُهـــــــــا يتدفَّــــــــــــــقُ
أنتَ الرّبيــعُ فمـــــا لكَ فى يُسرِ لُغـــــزٍ تغــــــــــــرقُ
فأجبتُهـــا للحسنِ سحـ ـرٌ سهمُهُ لا يُخفــــــــــــــــــقٌُ
قدْ غابَ عقلــى عندمـا نظرتْ بعينٍ تُشـــــــــــــــــرقُ
وتمايلتْ فـى خفَّـــــــــةٍ وأنا بصمتٍ أُثـــــــــــــــــــــقُ
قالتْ هى سبــعٌ لـــــــكَ من بعـــد عشرٍ تسبــــــــــــقُ
فرفعتُ كفَّـى مُهـــــــلِّلاً ولهـــا أخذتُ أُصفِّــــــــــــــقُ
عشرُ من الأعـــوامِ فِيـ ـهـا كُلُّ حُسـنٍ يُخلـــــــــــــــقُ
سكنتْ فؤادِى طفلــــــةٌ من للمُحـبِّ يُصــــــــــــــــــدَّقُ
ربيع المهدى
شموع الحب
شموع الحب
شموع الحب أنوارها عبير سايل
ولحن طروب على العشاق بيتمايل
وبدر جميل نشوفه فى السما جايل
شموع الحب
***
يسيل الشمع من ناره
ويهدى الحب أنواره
يبوح قلبى أمام الناس ويكشف كل أسراره
شموع الحب
***
شموع الحب رمز جميل بيطربنا
ونظم الشعر قصة حب تكتبنا
ومين لما يذوق الحب قال تبنا
وانا من شوقى طول الليل اقول دبنا
شموع الحب
***
شموع الحب عيد للشوق يجمعنا
وبين الزهر والياسمين بيجمعنا
يخلى كلامنا بين الناس ليه معنى
يا رب تهنى كل حبيب بيسمعنا
شموع الحب
***
شموع الحب بالأشواق بتوعدنا
وعن حسدنا والعزال بتبعدنا
وتهدينا كلام فى الحب يسعدنا
ويسعد كل احبابنا فى يوم عيدنا
شموع الحب
***
ربيع المهدى
انظرْ واحذرْ
شعارات
جفَتِ الشَّعــــائرُ أرضنَــــــــا
قُمْ للمكــــــارمِ مُسرِعًــــــــــا
اُمْددْ يديكَ لسائــــــــــــــــــحٍ
وانظمْ شِعارًا لامعًــــــــــــــــا
وارفعْ رجالَ الدَّولـــــــــــــــةِ
وكُنْ خطيبًــــــــا واعيًـــــــــا
قدِّمْ قرابيــــــــــنَ الرِّضـــــــا
أمَّــــــا الحقيقةَ فاخْفِهـــــــــا
وقِفْ لضيفِكَ باسمًــــــــــــــا
أطعمْهُ قولاً ناعمًــــــــــــــــــا
وافرحْ بلا 00 وبغيرِهــــــــا
واخشَ الشَّجاعةَ إنَّهـــــــــــا
كم من قوىٍّ باســـــــــــــــــلٍ
فكُنْ جبانًــــــــــا خانعـًــــــــا
إنَّ الصحيحَ طعامُـــــــــــــــهُ
واذكرْ لجاركَ فضلـــــــــــــــهُ
ماذا ينالُـكَ فـــى الدُّنَــــــــــــا
مَنْ عاشَ نذلاً عُمــــــــــــــرَهُ
وامدحْ رِجــــــالَ الشُّرطـــــــةِ
أطالَ اللــــهُ عُمــــــــــــرَهـمْ
واسمـعْ مُديـــرَ المدرســــــــة
هذا قرارٌ صــــــــــــــــــــــارمٌ
لا تنسَ أىَّ مُعلِّــــــــــــــــــــمٍ
فى الفرحِ يحلو قولُــــــــــــــهُ
فلا تُعارضْ ثائــــــــــــــــــرًا
واخترْ شريكـةَ عُمــــــــــــرِكَ
بقصيرِ ثوبٍ قـــــــدْ مشـــــتْ
حريــــــــــــةٌ 00 وتَحـــــــرُّرٌ
شاتٌ ونِـــــــتٌ ليلُهـــــــــــــا
تلكَ الشِّعاراتُ لكُـــــــــــــــــمْ
فاعرفْ مكانَكَ بينَهــــــــــــــا
جفَتِ الشَّعــــائرُ أرضنَــــــــا
ربيع المهدى
الأحمــــــــــــق
الأحمــــــــــــقُ
خطَّتْ على جَفـــــــــــــــــــنٍ عَلاَ لونـًا لهُ نتشــــــــــــــــــــــوَّقُ
رسمتْ على خــــــــــــــــــدنٍ بدَا تفاحــــــــــــــةً تتألَّــــــــــــــقُ
وغدائرُ الشَّعـــرِ الجميـــلِ تَفلَّتتْ إنَّ الحريرَ لجمعشهِ لا يوثـــــقُ
لا صبرَ عِندى استعينُ بكفِّــــــــهِ لو انهـا همستْ وبِى تترفَّــــــقُ
يا زهرةً أعلَـى الغصونِ مُقامُهــا يا فُلَّـةً فوقََ الرَّوابى تُشــــــرقُ
للصَّمتِ قَتلَـى فارحمى مُتوسِّـــلاً أعطى الولاء لغـــــادةٍ تتفـــوَّقُ
كَثُرَ المُلامُ علىَّ فيمــا أرتجــــــى وأنا قتيلُكِ بالوفـــا لكِ أصـــدقُ
فترفَّقِـى قــد غابَ عقلِى بالهـوى وأراكِ طيفًـا كالفراشِ يُحلِّـــــقُ
أجرى على تلكَ الفراشـةِ مُسرعًا والكفُّ فى صيدِ اللَّعوبةِ تُخفــقُ
أتحمَّلُ الآلامَ خلـــفَ صغـــــــيرةٍ وأرى ودادى فوقَ صخرٍ يُهرقُ
أجهدتُ نفسى فى صيانــةِ حُبِّهــا فإذا المحبَّةُ من لقائــى تَفــرقُى
فَلْتختفِ تلكَ الفراشـةُ فى السمــــا إنَّ الذى تَبــعَ الخيالَ لأحمــقُ
فى غيرها العيشة ماتمشيش
همهْ وصبرْ نشاط وعزيمهْ
مصرى موظف فى التفتيشْ
حافظْ واجباتهْ ومُسالمْ
لكن عمره ما كان درويشْ
من بيته لشغله ومصلحته
نعرف منّهْ مابيخبّـيـــــش
&&&
من الفجريه بقوم من نومى
أغسل وشّى ميّه مافيش
أمرْ ودايمْ ربنا يلطف
زى الكهربة كله عفش
بعد صراخ وعويل بنفكر
مرة بنغسل مرة نكسّل
أهو بنوفر 000 وهتتعدل
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
&&&
بدلة شغلى اتغيّر لونهـا
شتا ورا صيف مابترحمنيش
نايم آيم 00 بدّفّينـى
من غيرها عريان مامشيش
بقع الزيت والفول مطبوعة
وشم بلونه يعيش ويعيش
عشرين رقعة بنجددهم
والباقى محتاج تخفيف
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
&&&
أنا عايش فى الدنيا بكافح
أكل العيش محتاج تكبيش
أمى وبويا 00عيالى التسعه
واللقمة يا ناس ماتكفيش
أوضه وحمام من غير مطبخ
أعباء خفف يا ابو الريش
عل الطبليه نار وحريقه
قسّم لحسن مايكفيش
غابه وعيشين مع بعضينا
جحر ومليان بالخفافيش
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
&&&
قبل الشمس بطير على شغلى
ساعة ومظبوطه عل الأتوبيس
ومواصلاتى سريعه وسهله
خدمه وراحه مع التكييف
ولا بنزنق ولا بنعاكس
والحرميه ماتعرفنيش
والسواق عارف واجباته
عدده وغيرهم مايخليش
وان عُـطلتْ عمره مايسيبنـا
أرّرب زق معانا يا شويش
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
&&&
قبل الشهر ما يخلص عايش
مره بسلفه او تحويش
والجمعيه بندبرها
وبندفعها بالتلطيش
غن جا الجزار قالوا مسافر
هربان واليوم مايعديش
وان جا البقال ياخد حظه
مدح وشكر مع التحابيش
اما المكواه مانعرفهاش
لبسنا خالى من الكراميش
عيشين عل الفول والطعميه
مين على غيرهم فيها يعيش
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
&&&
وفى مصلحتى ماشى ملمع
إيما وسيما وشعر كنيش
وشراب مقطوع لكن فوقه
جزمه بتلمع بالورنيش
شغل مكوّم عاوز يخلص
صايم!! بكره يا درويش
عاوز تنجز أرّب وابرز
والمصلحة محتاجه بقشيش
والستار موجود يا اخوانا
ولغيره نموت ولا نشكيش
مصر بلدنا وغاليه علينا
وفى غيرها العيشه ماتمشيش
ربيع المهدى
الأحمق
الأحمقُ
خطَّتْ على جَفــــــــــــــــنٍ عَلاَ
رسمتْ على خــــــــــــــــدنٍ بدَا
وغدائرُ الشَّعـــرِ الجميــلِ تَفلَّتتْ
لا صبرَ عِندى استعينُ بكفِّـــــــهِ
يا زهرةً أعلَـى الغصونِ مُقامُهــا
للصَّمتِ قَتلَـى فارحمى مُتوسِّـــلاً
كَثُرَ المُلامُ علىَّ فيمــا أرتجـــــى
فترفَّقِـى قــد غابَ عقلِى بالهــوى
أجرى على تلكَ الفراشـةِ مُسرعًا
أتحمَّلُ الآلامَ خلـــفَ صغــــــيرةٍ
أجهدتُ نفسى فى صيانــةِ حُبِّهــا
فلتختفِ تلكَ الفراشـةُ فى السمــــا
ربيع المهدى
أحلى الأوقات
والضوء الأبيضُ يَخطرُ فـى الطرُقاتْيتمايلُ طربًا فـى زهو ٍ
يُرسلُ سيلاً يخترقُ الشُّرُفــــــــــــــــــاتْ
والزهرُ تفتحَ مُبتسمًـا يحتضنُ النَّسمـــاتْ
ويزفُّ العطر إلى الدُّنيـا موجاتٍ موجاتْ
وعلى التيجانِ النُّضرِ تعدَّدتِ القطــــراتْ
لمعتْ والضوءُ يُداعُبُهـا يرجو القُبـــــلاتْ
فيغارُ الشوكُ لمَنْ يدنو
ويذود ويدفعُ فى صبر تلكَ الرغبات
يكفى أن تنظرَ للزهـــــــرِ
وتَشُمُّ العطرَ وتسترخـــــى
وتُردِّدُ مـا أحلَى الزًّهــراتْ
أشرقتِ الشمـسُ
وعلى الأغصانِ تجمعتِ الفراشــــــــاتْ
تعلو أو تهبطُ فـى فرحٍ من غيرِ شتــاتْ
ألَقتْ فى الضوءِ بأجنحةٍ هىَ مُختلفـــاتْ
والنحلُ ينالُ من العبقِ أحلى الرَّشفــــاتْ
يجذبُهُ العطرُ وتُغريه تلكَ النـــــــــوْراتْ
فيُحيلُ شذا الزَّهرِ لعســـلٍ
سبحانكَ يا ربَّ السمواتْ
أشرقتِ الشمـسُ
والبلبلُ يشدو بلا تعبٍ أحلى النَّغمــــــاتْ
يُسكرُهُ الحبُّ ويشغلــــــُهُ
فيهزُّ جناحَهث فى طربٍ
مرآى الأحبابِ إالى القلبِ أحلى الأوقاتْ
أشرقتِ الشمـسُ
وأنا والحبُّ على وعدٍ ... أنظُرُهُ ولا تجرى السَّاعاتْ
صليتُ الفجرَ وقدمتُ إلى ربِّى كلَّ الدَّعــــــــــــــواتْ
أنتظرُ حبيبى فى شوقٍ
وخيالُ الحبّ يُداعبُنـــى
وأراه بعينى وقد ملأ كلّض الساحــــــات
فأمدُّ يدىّ بلا وعــــــــــى
وذراعاى تُفتح فى شغفٍ
وتعود يداى مع الحسراتْ
وفؤادى يهمسُ فى ألـــــمٍ
كمء عامٍ تنتظرُ الرحماتْ
أتراه على الوعدِ مُقيـــــمٌ
إن فاتَ الوعدُ أظنُّهُ مـاتْ
أشرقتِ الشمـسُ
والأملُ المُشرقُ يتجــــددْ
وأمانىَ تولدُ بالبُشـــــراتْ
سيجيئ سيأتى لا تفــــزعْ
وستغفرُ للحـــــبِّ الزَّلاّتْ
فالقلب على الحبِّ تربـــى
وتخطَّى بالحبَّ الأزمــات
فهتفتُ ـ وحلَّقتِ الطَّيــرُ ـ
وندائى تصحبُهُ الزفــراتْ
من اجل الحبِّ سانتظــــرُ
وأُمنِّى النفسَ وأنتظـــــــرُ
أحلى الأوقـــــــــــــــــات
ربيع المهدى
كارين
كارِين
ريحانةٌ فى القلبِ ينمو عودُهـــــا
زهراءُ مثلُ الشمس تنشرُ نورَهـا
يرعاها ربُّ الكونِ فـى عليائـــــه
لا لستَ تلقَى فى الملاحـةِ مثلَهــا
وجميلِ سـيرٍ خطوةً فـى خطـــوةٍ
مثلُ النَّسيمِ تُعطِّــرُ أجواءَنــــــــا
ضحكاتُهـا لحنٌ تناغـمَ صوتُـــــهُ
عصفـورةٌ فـى أسرةٍ محبوبـــــــةٍ
مازلتُ أذكرُهَـا تسيرُ بغضبـــــــةٍ
قدْ قُسِّـمَ الشَّعرُ الجميـلُ برأسِهــا
وتقولُ فى غضبٍ يطيبُ سماعُـهُ
أُرجوحـةٌ دعْنِى أبـى ألهو بهــــا
يَخشَى عليهَـا الغيبَ فى رغباتِها
يا زهـرةً فـى روضـةٍ منظومــــةٍ
وأطالَ عُمـرَ البيتِ حتَّـى تنعمــي
كارين من الأزهارِ يُغـرى مدحُها
ربيع المهدى
غريييييييييييييييييييييييييييييييييييق
المسجدا
دار الرِّضَـــــــا
الله أكبرُ قـد بنيْنَـا المسجـــــــــدا
الله أكبرُ كبِّروا فـى فرحـــــــــــةٍ
للهِ قومٌ خصَّـهمْ واختصَّهـــــــــمْ
بُشرَى لمن قادَ المسيرةَ مُخلصًا
إنْ كُنَّـا فـى وقتِ الغلاءِ وكَربِـــه
تتسابقُ الأحيـــــــــاءُ دونَ تردُّدٍ
رفعوا الأكف مع الدعـاءِ لربهـــم
يا ربَّنَـا أنتَ العليمُ بحالِنَــــــــــــا
الجودُ فـى وقتِ الغلاءِ سماحــــةٌ
هذا يُقدمُ مـا أعدَّ لبيتِـــــــــــــــــه
غرسَ الإلهُ البذلَ بينَ عبيـــــــــدهِ
إن كانَ ذا فعلَ الفقـيرِ وصنعَــــــهُ
من قالَ : إنَّ اللهَ يحجـــبُ فضلَــهُ
النَّاسُ قد أعطوا على أقدارهــــــمْ
بُشرى لأهــلِ البساتين جميعِهـــمْ
اللهُ خصَّـكمُ برفــــعِ بنائـــــــــــــهِ
مَن كانَ يرجو اللـهَ نالَ رضـــاءَهُ
الله أكبرُ قـد بنيْنَـا المسجـــــــــدا
الله أكبرُ كبِّروا فـى فرحـــــــــــةٍ
ربيع المهدى